Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
المغرب اليوم
11 avril 2007

انتحاريان ارتميا على رجلي أمن وفجرا حزاميهما الناسفين

لقي رجل أمن وأربعة إرهابيين مصرعهم أمس الثلاثاء خلال عملية مطاردة لإرهابيين بلغ إلى علم مصالح الأمن أنهم يقيمون بالمنزل 33 في الزنقة 48 بحي الفرح بدرب سلطان الفداء في الدارالبيضاء.
وكان الإرهابي محمد مانطالا، ويلقب باسم"وردة" قضى وهو في الطريق إلى المستشفى إثر إصابته برصاص رجال الأمن، فيما فجر محمد رشيدي نفسه بعد أن أخفق في الإفلات من رجال الأمن الذين حاصروه، في حين فر زميلاه وظل رجال الأمن يحاصرون موقع الحادث منذ الساعات الأولى ليوم أمس.

وحوالي الثالثة والنصف عصرا، ارتمى انتحاري آخر على مفتش الشرطة محمد زندبة وفجر نفسه فأصيب المفتش بجروح بليغة، ولم يمهله القدر فتوفي متأثرا بجروحه أثناء نقله إلى المستشفى، وأصيب أيضا مقدم شرطة، يسمى الغزالي وعميد شرطة يدعى بركات نقلا على وجه السرعة، على متن هيليكوبتر، إلى المستشفى العسكري بالرباط .

ولفت المواطنون انتباه رجال الأمن إلى وجود عنصر ظل يتنقل فوق السطوح، غير أن الطريقة العشوائية لبناء السطوح عرقلت عملية المطاردة ما استدعى الاستنجاد بمروحية ظلت تحلق فوق السطوح انطلاقا من السادسة مساء فضلا عن عمليات مداهمة من قبل فرقة مختصة من رجال الأمن.

ولوحظ تعاون كبير من قبل المواطنين الذين حج الآلاف منهم إلى موقع الحدث، ومخافة وقوع خسائر كبيرة في الأرواح عمد رجال الأمن إلى إخلاء المساكن المجاورة وأبعدوا المواطنين.

وكان لحدث تفجير الانتحاري الثالث نفسه بعد ارتمائه على مفتش الشرطة الراحل أثر على النساء إذ وقعت حالات إغماء في صفوفهن، في حين تحدثت بعض الأوساط عن إصابة طفل .

وأفادت مصادر أمنية، »المغربية«، أن الإرهابين محمد مانطالا ومحمد رشيدي، اللذين لقيا مصرعهما صباح أمس من ضمن المبحوث عنهم، في إطار التحقيقات الجارية على إثر العمل الإرهابي، الذي استهدف، في 11 مارس الأخير، مقهى للإنترنيت بالدارالبيضاء، في حين مازال البحث جار لتحديد هوية كل من الانتحاري، الذي فجر نفسه بعد الظهر.

وحوالي السابعة مساء, وحيث كان رجال فرقة متخصصة للأمن يداهمون البيوت التي أخليت من سكانها خاصة في الزنقة 30 و48 والمطلة على شارع أبي شعيب الدكالي فاجأ انتحاري رابع الجميع وارتمى بدوره على رجل أمن وفجر الحزام الناسف الذي كان في حوزته فأصاب رجلي أمن وأحد رجال القوات المساعدة ومواطنين من بين الذين كانوا قربه
وروى شهود عيان أنه خرج من مكان آخر متخفيا في غطاء، وصاح الله أكبر قبل أن يقترف فعله الإجرامي، ما استدعى نقل المصابين إلى المستشفى.

وذكر مصدر أمني أن الإرهابي محمد رشيدي، الذي يحمل لقبين هما "صلاح" و"مصطفى"، ويبلغ من العمر 37 عاما، كان ينتمي إلى خلية للسلفية الجهادية، متورطة في قتل دركي بالدار البيضاء سنة 2003، مبرزا أن مصالح الشرطة التقنية والعلمية اعتمدت على تحليل للبصمات في عملية تحديد هويته، الذي تحولت جثته إلى أشلاء.

وكانت عملية المطاردة انطلقت على الساعة الثانية صباحا من أمام المبنى الذي يكتريه الانتحاريون، بعد أن تربص رجال الأمن بالإرهابيين انطلاقا من التاسعة من ليلة أول أمس ورصدوا تحركات »وردة«، الذي رفض تسليم نفسه للأمن، قبل أن يباغثهم بإلقاء قنبلتين يدويتين تقليديتين، لم تنفجرا، ما دفع عناصر الشرطة إلى إطلاق رصاصة أصابته في كتفه .

وفيما حاول إرغام المتهم على تسليم نفسه، كان هذا الأخير يهم بإخراج مواد أخرى من الحقيبة، فاضطرت عناصر الأمن إلى إطلاق رصاصة ثانية أصابته في البطن.

ومباشرة بعد ذلك، سارع رجال الشرطة إلى تعقب الانتحاريين الاثنين، اللذين كانا يختبآن داخل الشقة، قبل أن يلجأوا إلى الهرب عبر الدرج المؤدي إلى سطح المنزل.

وحاول المتهمان الإفلات من قبضة الشرطة عبر القفز إلى سطح المنزل المجاور، غير أن الطوق الأمني الذي ضرب على الحي أفشل مخططهم .

وفي الساعة الرابعة و45 دقيقة، وبعد إطلاقهما تحذيرا لأحد سكان الحي الذي صعد إلى السطح لاستطلاع الأمر، فجر أحدهما نفسه، في حين لاذ الثاني بالفرار.

وأدت قوة الانفجارإلى تطاير أشلاء الانتحاري إلى 100 متر، كما تسببت بخسائر مادية في المساكن المجاورة، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي.

وبعد الحادث، انتقلت حوالي 16 فرقة أمنية لعين المكان، بمن فيها الشرطة العلمية، التي أخذت عينات من بقايا مواد استعملت في صنع الأحزمة الناسفة، بالإضافة إلى أشلاء الانتحاري الذي فجر نفسه .

وكشفت المصادر أن الأمن ضبط في حقيبة المصاب بالرصاص 4 قنابل يدوية تقليدية الصنع وهاتفا محمولا، بالإضافة إلى إناء بلاستيكي يحتوي على مواد قابلة للانفجار.

أما بخصوص المحجوزات التي عثر عليها في الشقة، فتوزعت بين حزامين ناسفين وسيوف وأقراص مدمجة وكتب دينية، إلى جانب وحدتين مركزيتين لجهاز كومبيوتر وقواطع كهربائية ومسحوق متفجر.

وذكرت المصادر أن الإرهابي الذي فجر نفسه يعتقد بأنه حلقة الربط بين عبد الفتاح الرايدي، الذي فجر نفسه بمقهى الإنترنيت، وشخص آخر يدعى محمد، كان زميل عبد الفتاح في السجن، قبل أن ينشب بينهما خلاف، لكون الرايدي كان يعتزم القيام باعتداء إرهابي في أقرب وقت، وهو الأمر الذي لم يتفق معه فيه المدعو محمد، الذي لم تكشف عن هويته كاملة بعد.

وكشفت أن محمد مانطالا، كان ضمن لائحة المبحوث عنهم الـ 43، الذي نشرت السلطات الأمنية صورة ستة منهم، للاشتباه في وجود صلات لهم بتنظيم »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي«، وهي التسمية الجديدة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، كما أنه ينتمي إلى خلية يوسف فكري، المحكوم بالمؤبد.

وأكدت المصادر أن الانتحاريين اكتروا الشقة منذ شهرين تقريبا، مشيرة إلى أنهم قدموا أنفسهم على أنهم قادمون من بني ملال ويبحثون عن منزل في المنطقة، دون أن يقدموا بطائقهم الوطنية .

وأوضحت أن "طولوري" هو من توسط لهم للحصول على الشقة، مبرزة أن الانتحاريين كانت برفقتهم طفلة وامرأة، يعتقد بأنها زوجة أحدهم، وأضافت أنهما اعتقلا والتحقيق جار معهما.
Publicité
Commentaires
Publicité
Derniers commentaires
المغرب اليوم
Publicité