ويولي المغاربة اهتماما كبيرا لكل ما يتعلق بحياة الأمير.
فمنذ ولادته حرص المغاربة على مشاركة الأسرة الملكية في الاحتفال بعقيقته، وختانه، وغير ذلك من الأنشطة.
وهو ما يعكس مدى عفوية وتلقائية أفراح الشعب المغربي، الذي لم يتردد في اغتنام الفرصة للتعبير عن مشاعر تعلقه بأهذاب العرش العلوي المجيد، كما تعد المشاركة الشعبية الكثيفة في أفراح الأسرة الملكية الكريمة دليلا على الروابط المتينة، التي تجمع على مدى 13 قرنا الشعب المغربي بسلاطين وملوك المغرب. وكان أول نشاط ملكي رسمي يحضره ولي العهد إلى جانب والده، يتعلق بحفل تعيين وكيل عام جديد للملك لدى المجلس الأعلى ومدير للشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل هذا العام.
كما سبق أن شارك والده سنة 2004 في حفل استقبال المنتخب المغربي لكرة القدم، الذي شارك في نهاية كأس إفريقيا للأمم، وحفل استقبال الرئيس الفرنسي جاك شيراك وعقيلته، إلى جانب زيارة سموه رفقة والده وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، لأروقة تربية المواشي والمشاتل والحدائق وصناعة الزرابي للملتقى الدولي الثاني للفلاحة بمكناس المنظم تحت شعار"الفلاحة ثروتنا"، فضلا عن مشاركة ولي العهد في مراسيم حفل عقيقة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، في القصر الملكي بالرباط. وعبر العاهل المغربي، في أكثر من مناسبة، عن نظرة جلالته لتربية ولي عهده "لقد حصلت شقيقاتي وشقيقي وأنا على تربية تميل إلى الصرامة مع برنامج دراسي حافل، وتلقينا تربية دينية جيدة في الكتاب القرآني بالقصر .وأنا حريص على أن يتلقى ابني نفس القواعد التربوية".
وتمازج تربية ولي العهد بين الأصالة والمعاصرة مع عناية بالتربية الإسلامية، إذ رغم تطلع جلالة الملك محمد السادس إلى تكوين مولاي الحسن لشخصية خاصة به، فإن جلالته يحرص على أن يوفر لولي عهده تربية ملكية، كالتي تلقاها على يد والده جلالة المغفور له الحسن الثاني، تربية توازن بين الأصالة والمعاصرة، لكنها تميل في الوقت نفسه إلى الصرامة، مع برنامج دراسي حافل وتربية دينية إسلامية جيدة في الكتاب القرآني.
كما يؤكد جلالته على انه لا يرغب في أن تكون شخصية ولي عهده مطابقة لشخصيته، لأن الرجل هو الأسلوب كما كان يقول له والده الراحل الحسن الثاني.
وكان جلالة الملك محمد السادس أعلن، في حوار سابق مع إحدى المجلات الفرنسية، حين تطرقه إلى موضوع تربية ولي العهد أنه يأمل أن يحصل مولاي الحسن على تربية مثل التي حصل عليها هو وأشقاؤه، وأوضح أن الملك وأشقاءه تلقوا تربية تميل إلى الصرامة مع برنامج دراسي حافل، وتلقوا، كذلك، تربية دينية جيدة، في الكتاب القرآني بالقصر، وأضاف جلالته "أنا حريص على أن يتلقى ابني نفس القواعد التربوية".
|